و عند غروب الشمس كان يونغهوا جالسا فوق المدرجات أمام ملعب كرة القادم الذي يقع وراء المدرسة فجأة جلس جونغهيون بقربه
جونغهيون يبتسم بحزن : لا يجب أن تجلس وحدك في هذا الوقت
يونغهوا يلتفت إلى جونغهيون : لماذا ؟
جونغهيون ينظر إليه : لأنه في هذه اللحظات تسيطر عليك أفكار حزينة لذلك ستحتاج صديقا بقربك
يونغهوا يبتسم : هذا صحيح ، ولكن ليس في هذا العالم شخص سيحب البقاء بقرب ابن قاتل
جونغهيون بحزن : حتى و إن كنت إبن الشخص الذي قتل ملايين الناس لن يهمني الأمر ، أعدك بأنني سأكون صديقا مخلصا لك مهما حدث
يونغهوا يبتسم : إذا كان هذا الأمر حقيقيا فأنا أعدك بنفس الأمر ، و لكن هل يدك بخير ؟ و هل اكتشف المدير ما حدث
جونغهيون : آه لا بأس يدي بخير ، ولكن بسبب هذه الضجة التي حدتث مؤخرا نسي المدير أمر المزهرية
يونغهوا : أنا سعيد لأجل ذلك
يونغهوا : آه لقد تذكرت ، كم بقي على التقويم الختامي للسنة ؟
جونغهيون : ياإلهي !! لقد نسيت أمره لقد بقي أسبوعان فقط
يونغهوا : إذا فلننهض لإحضار كريستال و أونيو و لنذهب إلى غرفة تدريبنا السرية
جونغهيون و على ملامحه السرور و الفرح : هيا بنا
و يذهبان كلاهما إلى غرفة التدريب
و بعد مرور أسبوع و ستة أيام نهض جميع الطلاب على صوت مساعدة المدير في مكبر الصوت تعلم الجميع بأن هنالك إجتماع في قاعة الإنصات بعد الظهر
و في مطعم المدرسة كان جونغهيون و أونيو و يونغهوا جالسين يأكلون غذائهم
أونيو : آه أحس بجسمي يرتعش من الخوف فغذا التقويم الختامي
يونغهوا : لا تقلق لقد تدربنا جيدا
فجأة تأتي كريستال و تجلس قربهم : هل سوف تحضرون الإجتماع بعد الظهر ؟
جونغهيون : ربما
كريستال : سيكون إجتماعا مملا كالعادة
و بعد الظهر إجتمع الطلاب في قاعة الإنصات و بدأ المدير بالحديث
يونغهوا لأونيو بصوت خافت : أين هو جونغهيون ؟
أونيو : لا أعلم كان هنا منذ قليل
و في هذه الأثناء كان جونغهيون مستلقيا فوق العشب في حديقة المدرسة بعد أن شعر بملل شديد بعد أول كلمة للمدير
فجأة لاحظ جونغهيون رجلين واقفين قرب البوابة الخارجية للمدرسة
فنهض جونغهيون و جلس على العشب فلاحظ أن حارس البوابة غير موجود
جونغهيون بنفسه : يبدوا أن هذا الرجل سيكون حارس البوابة الجديد و لكن من الآخر الذي معه أشعر وكأنني رأيتهما من قبل
فيعاود جونغهيون الإستلقاء بدون أن يهتم فجأة تعود ذاكرته للوراء و يتذكر في إحدى الأيام طردته الأستاذة من القسم و عندما كان يطل من النافذة رأى شخصان قدم أحدهما للآخر صورة لجييا
فينهض جونغهيون مستعجلا و يقول بصوت عال من شدة الحماس : إنهما نفس الشخصان من المرة السابقة
فينتبه إليه الرجلان و عندما يلتفت جونغهيون يراهما يحدقان إليه فيشعر بالخوف قد سيطر عليه فلا يحرك ساكنا
فيبتعد الرجلان و يخرجان خارج المدرسة
فينهض جونغهيون و يسرع إلى غرفته و يغلق الستائر و يستلقي على ظهره فوق السرير و تبدأ عيناه بذرف الدموع
جونغهيون بنفسه : ياإلهي لماذا أبكي الآن و لماذا خفت عندما رأيتهما ، هل أنا حساس إلى هذه الدرجة ؟ أم أنا مريض ولا أعلم ذلك ؟
فينتهي ذلك اليوم و يحين اليوم المنتظر منذ مدة كان جميع الطلاب يتدربون بفرح
و عند حلول العاشرة صباحا ذهب الطلاب جميعا إلى القاعة حيث سيكون العرض
و صعد المدير على الخشبة : ياطلابي الأعزاء سوف يبدأ التقويم هذه السنة مبكرا فعلى خلاف السنوات الماضية سوف نبدأ مع الساعة الثانية ظهرا ، و أيضا سنظيف شيئا لم نفعله من قبل
فيستغرب جميع الطلاب
المدير يبتسم باستهزاء : هذه السنة سوف يقدم شخصان عرضا واحدا ، و الشخص الذي سيفسد عرض الآخر هو الذي سيفشل
فيصدم الطلاب و يبدأون بالشكوى
المدير : حسنا أتوقع أن تتفهموني ، و أيضا سوف أخبركم الآن عن الفرق التي شكلناها بالقرعة
فيبدأ المدير بقول الأسماء واحدا تلو الأخر و في الأخير يقول الأسماء المتبقية : مينهو و أونيو
فيصدم كلاهما و يكمل المدير : يونغهوا و فيكتوريا
فيبدأ الطلاب بالتصفيق المدير : يونا و كريستال
كريستال : ماذا !!!
يونا لمينهو : أوبا ما العمل إنها تكرهني
مينهو : لا بأس
المدير بابتسامة مستهزئة : و أخيرا جييا و جونغهيون
فيصدم كلاهما و ينظران إلى بعضهما
المدير : حسنا فلتستعدوا جيدا فسوف تأتي الصحافة و سيكون التقويم مباشرا
فينهض جميع الطلاب لكي يتدربوا مع رفاقهم و خلف الكواليس كانت جييا تصرخ على المدير ليجعلها مع شخص آخر لكنه رفض بالطبع
و بعد مرور أربع ساعات من التدريب كان أونيو و يونغهوا و كريستال و اقفين بخيبة أمل خلف الكواليس
كريستال : ياإلهي إن تلك الغبية يونا سيئة لأبعد الدرجات في الرقص
أونيو : آه لا أريد حقا المشاركة مع ذلك المعتوه مينهو مع أنه لا يهتم بي أصلا
يونغهوا : في الحقيقة تلك الفتاة فيكتوريا رائعة في الإستماع و هي تتقن كل ما أنصحه بها
كريستال بغضب : هل تفتخر علينا الآن
يونغهوا : لا أبدا
فجأة يسمعون صراخ جييا و عندما يلتفتون ينظرون إليها تتشاجر مع جونغهيون
جييا بغضب : أيها الغبي ألن ترقص
جونغهيون ببرودة : سأقوم بأي شيء يعجبنيي لأنني لا أراك أصلا
جييا بغضب : لن أشارك معك
جونغهيون بغضب : الطريقة الوحيدة لكي تفعلي ذلك و لينجح أحدنا في التقويم هي موت واحد منا
فتذهب جييا بغضب و يتقدم جونغهيون نحو أصحابه
كريستال : ما الأمر ؟ لماذا تتشاجران هكذا ؟
جونغهيون : إنها مجنونة حقا ، لقد قالت أنها تريد أن تقدم عرضا راقصا
فينفجر الجميع بالضحك
جونغهيون : لماذا تضحكون ؟ هل هذا أمر مضحك ؟
كريستال تضحك بشدة : دعونا نتخيل جونغهيون وهو يرقص
فيبدأون بالتخيل و الضحك
جونغهيون بغضب : لا ، لا تتخيلي ذلك أبدا
و تتابع كريستال الضحك بقوة فينصرف جونغهيون بغضب من قربهم و يتجه نحو المخرج
كريستال و هي تضحك بشدة : لا تغضب أنا أمزح فحسب
و بعد مدة ليست بطويلة بدأ الصحافيون بالدخول إلى قاعة العرض و بدأ الطلاب بالجلوس بمقاعدهم و بعد أن قدم المدير التقويم في البداية بدأ الطلاب ينهضون كل حسب دوره
و بعدها إقترب موعد دخول جونغهيون إلى المسرح و لا أثر له
و خلف الكواليس كان يونغهوا يستعد للدخول هو و رفيقته للمسرح فجأة تسرع نحوه كريستال و أونيو
أونيو بقلق : هيونغ هل رأيت جونغهيون في مكان ما هنا
يونغهوا بقلق: لا ، ولكن لماذا ؟
كريستال : لا يوجد هنالك أي أثر له أو لجييا و المشكلة أن دوره بعدك
يونغهوا : ياإلهي إنها مشكلة هل بحتثما جيدا
فيقف مينهو و يونا بقربهما
مينهو : أونيو هيا بنا لنستعد
أونيو بقلق : لا أستطيع ، يجب أن نبحث عن جونغهيون و جييا إنهما مفقودان
مينهو بصدمة : ماذ ؟!! حسنا لا بأس سوف ذهب أنا و أنت للبحث عنه أما كريستال و يونا فلتذهبا للبحث عن جييا و أما أنت يا يونغهوا فلتذهب لعرضك و لتطمإن
يونغهوا بفرح : شكرا لك هيونغ
و يذهب كل منهم للبحث عن مراده و يدخل يونغهوا الخشبة و يبدأ بالغناء هو و فيكتوريا بشكل رائع
و في هذه الأثناء كانت كريستال و يونا تجريان في الأروقة
يونا : كريستال أوني فلنبحث في غرفة جييا عنها
كريستال : حسنا
فيذهبان إلى غرفة جييا و يفتحان الباب و ما إن يفتحان الباب حتى ترسم على ملامح و جههما صدمة كبيرة فتصرخان بقوة من الخوف.............