جونغهيون : أعدك
يونغهوا : حسنا....لقد توفيت أمي بعد أن ولدت بدقائق و لم يستطع أبي الإعتناء بي وحده لذلك أتت عمتي لتساعد ذلك الأب في رعايتي
لقد كانت بمثابة أمي لقد كانت مرأة حنونة جدا
عشت حياة جميلة معها و لكن الأمر كان مختلفا بالنسبة لأبي فقد كان يعاملني بقسوة ظنا منه أنني كنت السبب في موت أمي
و لذلك حرمني من حنان الأبوة و لم يكن يأتي إلى البيت إلا مرتين في الأسبوع و عندما يأتي يشبعني ضربا حتى أحس أنني سأموت و كلما حاولت عمتي الدفاع عني أشركها معي
و هكذا كانت تمر حياتي البئيسة و أصبحت أخاف من ذلك الأب لدرجة أنه كلما علمت أنا و عمتي أنه قادم إلى البيت كانت ترسلني إلى جيراننا حتى يخرج من البيت
و المصادفة أن جيراننا كانا أبوي كريستال ، كنت أقضي الليل مع عائلتها اللطيفة و كنت أرتاد نفس المدرسة معها إلى أن شارفت على بلوغ سن الحادي عشر
و قررت عمتي أن يكون ذلك اليوم يوما جميلا في حياتي بمناسبة بلوغي الحادي عشر من عمري
و عندما عدت من المدرسة و جدت عمتي بالمنزل و قد صنعت لي أشهى الأطباق رغم وضعنا المادي الصعب و جلسنا نأكل بسعادة و فرح
و كانت تلك اللحظة أفضل لحظات حياتي و فجأة و بدون سابق إنذار دخل أبي من الباب و تبخرت تلك اللحظات في ثانية
لقد كان ذلك يوم عودته لقد نسينا الأمر تماما بسبب إنشغالنا
و تقدم أبي نحونا و جلس قرب عمتي و أنا أنظر إليه بخوف لقد علمت أنها ستكون نهايتي
فجأة أخرج أبي سكينا كبيرة مليئة بالدماء من حقيبته و وضعها فوق الطاولة و عندما رأيتها كدت أموت بمكاني و نظرت إلى عمتي بخوف فوجدتها مصدومة تماما
فقال ذلك الأب لها : هل تعلمين لقد كان اليوم أجمل يوم لقد قتلت خمسة أشخاص لأول مرة في حياتي و كان هذا ممتعا
و بدأ بالضحك بصوت عالي فجثت عمتي على ركبتيها و بدأت تتوسل إليه و تبكي و ترجوه ليسامحنا وهو يتابع الضحك بدون توقف
حتى حمل السكين و نهض به اتجاهي و لكن عمتي أمسكته و حاولت منعه
و بدأت بالصراخ علي لكي أهرب و نهضت بسرعة و فتحت الباب و التفت ثانية لورائي
فإذا بي أراه يطعن عمتي عديدا من الطعنات حتى تسقط أرضا و لم يكتف بسقوطها و موتها فقد تابع تشويه و جهها
و أنا عندما رأيت ذلك المنظر المؤلم إنطلقت باكيا إلى والدي كريستال و بدأت بدق باب بيتهما بقوة
حتى خرجت أمها و عانقتني و سألتني ماذا حدث فأخبرتها أنه قتلها و بدون أن أشرح لها أبدا علمت بما حدث من تلك الجملة فحسب فاتصلت بالشرطة
و لكن الشرطة أتت بعد فوات الأوان بعد أن هرب أبي
و بعد أن إنتهت الجنازة التي كانت على حساب الجيران أرادت الشرطة أخذي إلى دار الأيتام
لكن أبوي كريستال منعا الشرطة من أخذي و قررا أن أعيش معهما طوال حياتي
عشت معهم حياة جيدة و اتبعنا أنا و كريستال مجال الموسيقى حتى إنضممنا إلى فرقة غنائية
و لكن لا زال شبح الماضي يطاردني و ما يزيد خوفي أن يكتشف المعجبون هذه الحقيقة و المشكلة هي أن ذلك الأب لم يقبض عليه لحد الآن
جونغهيون : لذيك قصة محزنة حقا
و يونغهوا يبدأ بالبكاء بعد أن حاول حبس دموع و يتكلم في صوت باكي : لا أعلم ما ذنبي لما أنا بالضبط حدث لي هذا
جونغهيون ينظر إلى أونيو بحزن : أرجوك لا تبكي فلست و حدك من حدث له هذا فكلاكما أنت و أونيو لكما مشكلة في الوسط العائلي
يونغهوا يتوقف عن البكاء : لكن مع هذا لا يجب أن يعلم أحد بهذا
جونغهيون : لا تخف سرك في بئر و لكن كيف علم مينهو بالأمر
يونغهوا : لقد كنا أنا و كريستال ذات يوم خلف كواليس إحدى البرامج و بدأنا بالشجار فجأة تكلمت عن أبي و عن مافعله في الماضي و كان مينهو خلفنا وسمع كل شيء
جونغهيون : إذا كريستال تعلم بالأمر أيضا
يونغهوا : أجل للآن أنت و مينهو و كريستال من تعلمون بالأمر.......