يونغهوا و أونيو باستغراب : ماذا ؟!!
جونغهيون يبتسم : عندما ولدتني أمي كان أبي قد مات حينها لذلك عشت مع خالي و أمي و كنا أسرة سعيدة لكن لولا طموحي الخيالي لما تفرقنا
أونيو بقلق : كيف ماذا حدث ؟؟
جونغهيون و عيناه مليئتان بالدموع : عندما كنت بالمدرسة الإبتدائية كنت فاشلا كبيرا في دراستي بسبب حبي الكبير للغناء و أمي كانت تكره هذا
بكل يوم يتصل بها إحدى المعلمون و يشتكون من درجاتي السيئة في المدرسة و بالنسبة لي كان الأمر عادي و خصوصا أن الطلاب كانوا يضايقونني دائما لذلك كرهت الأمر و ركزت على الغناء فحسب
و لما بلغت سن التاسعة إنضممت إلى دروس في الغناء مجانا و بدون علم أمي أو خالي
و في يوم من الأيام إتصل إحدى المدرسون بأمي و أخبرها أنني لن أنتقل من المرحلة الإبتدائية فغضبت أمي غضبا شديدا و من حسن الحظ لم أكن في المنزل حينها
و في نفس اليوم عدت متأحرا للبيت بسبب دروس الغناء و عندما دخلت إلى المنزل وجدت خالي و أمي ينتظرانني و بسبب نظراتهما إلي علمت أن الأمر ليس جيدا
فتقدم خالي نحوي و أمسكني من ملابسي و جرني إلى أمي
فإذا بأمي تقول لي : أين كنت
فأحاول الكذب و لكنها لا تصدقني فتنهال علي بالضرب من جهة و خالي من جهة أخرى
إلى أن اعترفت بأنني أزاول دروس الغناء و كنت أظن أن الأمر سينتهي هنا لكن بعد أن اعترفت زاد ضربهما لي
و فلتت منهما بصعوبة و وقفت قرب الباب و قلت لها : إسمعي لن أتوقف عن الغناء مهما يكن كما أنك لست أمي
و خرجت من المنزل بسرعة و جريت بعيدا إلى أن حلت الساعة الثانية عشر مساء و كنت سأعود إلى المنزل
و في الطريق كنت أفكر في هذا الكلام القاسي الذي قلته لها فوعدت نفسي أن أعتذر لها عندما أعود
و عندما وصلت إلى المنزل بدأت أطرق الباب بدون توقف و لا أحد يجيب
فنظرت إلى يميني فوجدت جارتنا تتقدم نحوي فأمسكتني من يدي و أدخلتني إلى سيارتها و ذهبنا إلى إحدى الأماكن
و أنا لم أشك بشيء لأنها صديقة العائلة منذ القديم فوقفت السيارة قرب إحدى المستشفيات و خرجنا من السيارة و دخلنا إليه
لم أهتم لشيء أبدا و جلسنا أنا وهي أمام غرفة بالمشفى مازلت أتذكر حين رفعت رأسي و قرأت لافتة مكتوب عليها غرفة العمليات
و بظرف و جيز خرج الأطباء من الغرفة مصدومين و حزينين فرأيت في وجه جارتنا حزنا عميقا
أنا لم أفهم ما حدث حقا لكن حين دخلت إلى الغرفة و وجدت خالي جالسا قرب أمي و يبكي بشدة فيغطي وجه أمي بغطاء
فهمت الأمر تماما و بدأت بالبكاء من أثر هذه الصدمة و جارتنا كانت تحاول مواساتي لكن لم يفلح ذلك فقد أدركت أن أعز شخص لدي غادر هذه الحياة
و بعد مرور تلاثة أشهر كنت مازلت لا أصدق الأمر و خصوصا أنني كنت أرى الحزن في عيني خالي
و في إحدى اليالي كنت نائما و في منتصف الليل إستيقظت بسبب نور متوهج تحت الباب و شممت رائحة غريبة فظننت أن عمي مازال مستيقضا فتباعت النوم
و في الصباح إستيقظت مع نور الأشعة المنبعثة من النافذة و كنت أحس بألم كبير في جميع أنحاء جسمي
فنظرت حولي فوجدت أنني نائم بالمستشفى لقد أحسست بخوف شديد و من أثر الصدمة بدأت بالصراخ والبكاء
فتسارع الأطباء نحوي و بدؤوا يسألونني إن كنت أتألم
فتوقفت عن الصراخ و حاولت أن أهدئ أعصابي و بدأت أردد بنفسي : كل شيء بخير ، كل شيء بخير
فذهب الأطباء و بقي بقربي طببيب واحد ليفحصني فسألته عما حدث و جوابه هو الذي لم أكن أتوقعه أبدا
قال لي الطبيب : لقد التهمت النيران منزلكم
و أول شيء فكرت به خالي إن كان بخير
لكن الطبيب أكمل كلامه : لقد أنقدك الإطفائيون و الشرطة علمت من أضرم النار إنه خالك وهي الآن تحقق معه و لا يسمح له أن يراك
فصدمت بهذا علمت أنه أضرم النار بسبب أنني كنت السبب في موت أخته
و بعد أن شفيت تم أحذي إلى دار الأيتام و أنا بحالة نفسية يرثي لها بعدها وعدت نفسي أنني لن أغني مهما حدث فهذا الغناء هو ما فرق عائلتي
كريستال بقلق : آسفة أوبا لم أكن أعلم هذا أبدا
يونغهوا : لكن لم إنضممت إلى مدرسة للفنون
جونغهيون يمسح دموعه : يبدوا أنني لم أستطع الإبتعاد عن حلمي
كريستال بحزن : آسفة جدا
جونغهيون يبتسم : لا ، لا بأس علي أن أشكرك لأنك فتاة تستحق الإحترام كما أنني قررت أنني سأعود للغناء مجددا بسببك.....